[center]بسم الله الرحمن الرحيم
******
[color:7d0a=green]الأحبة في الله ورسوله والإسلام[/color]
[color:7d0a=blue]السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته[/color]
ـــــــــــــــــــ[/center]
هناك شخصيات مسلمة حق أسلامها من الرعيل الأول في الإسل[color:7d0a=green]ام
ضربت لنا القدوة والمثل الأعلى الذي تتمني كل منا أن تتحلي به أن كانت تؤمن بالله وبالرسول وباليوم الآخر
فكن نعم الصحابيات ، المسلمات . المؤمنات . المجاهدات
ولكن للآسف الشديد أن الكثيرات منا لا تعرفن عنهن شيئا . وهن الخالدات . وعلامات مضيئة في الإسلام[/color]
[color:7d0a=blue]والي حضراتكم تعريف بإحداهن للتذكرة . وأرجوا أن ينال الموضوع رضاكم[/color]
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــ
أم عطية الأنصارية.. المحدثة المجاهدة
هي نسيبة بنت الحارث الأنصارية والتي تكنى ب ( أم عطية ) وقد قامت بالكثير من الأعمال العظيمة من أجل خدمة الإسلام والمسلمين والرسول صلى الله عليه وسلم ، واشتهرت بعلمها وحكمتها ورجاحة عقلها ، وكان لها العديد من المواقف المشهودة في تاريخ الإسلام .
وتعد تلك الصحابية من كبريات نساء الصحابة ، ويكاد يذكر التاريخ معلومات بسيطة عنها ، غير أن تلك المعلومات تظهر الأثر الكبير لها ، والدور الذي كانت تقوم به سواء في مجال الجهاد والمشاركة في المعارك العسكرية أو في مجال العلم كراوية للحديث أو الفقه في شرح العديد من المسائل المتعلقة بالنساء كما سمعتها من الرسول صلى الله عليه وسلم ، وتروي كتب السيرة الأنصارية أو نسيبة بنت الحارث ، أسلمت مع السابقات من نساء الأنصار، وفي ساحات الوغى وتحت ظلال السيوف ، كانت - رضي الله عنها - تسير في ركب الجيش الغازي ، تروي ظمأ المجاهدين وتضمد جراحهم، وتعد طعامهم ، واشتهرت بتغسيل الموتى في مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم .
جهاد مع الرسول
وعن سيرة جهادها مع الرسول صلى الله عليه وسلم تقول الصحابية الجليلة أم عطية الأنصارية ( نسيبة بنت الحارث) : غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات فكنت أصنع لهم طعاما ، وأخلفهم في رحالهم ، وأداوي الجرحى وأقوم على المرضى ( ونفهم من ذلك أنه كان لهذه الصحابية دور كبير ومؤثر في المعارك العسكرية التي خاضها المسلمون ضد الكفر والمشركين وأهل الضلال ، حيث الكفر والمشركين وأهل الضلال حيث أن أم عطية تشارك في الجهاد وكانت تقوم بأعمال التمريض وإعداد الطعام للجنود ، ولم تكتف بذلك بل كانت تقوم بدور الحارس الأمين على أمتعة
الجيش . ولم يتوقف دور تلك الصحابية الجليلة عند هذا الحد ، بل أنها كانت تقوم بتطبيب الجرحى وأيضا كانت تسهر على المرضى وتقوم بخدمتهم ، ولا شك أن تلك الخدمات مهمة وجليلة في ميدان المعركة ولا يمكن الاستغناء عنها . وفي غزوة خيبر كانت أم عطية رضي الله عنها ، من بين عشرين امرأة خرجن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يبتغين أجر الجهاد .
وكانت أم عطية شجاعة وقوية ومؤمنة ولديها القدرة على الدفاع عن الرسول صلى وكانت مستعدة للتضحية بنفسها من أجل انتشار الدين الإسلامي في أنحاء العالم كافة
فهذه المرأة عرفت مبكرا حلاوة الإسلام والإيمان ، وقيمة الجهاد والاستشهاد في سبيل الله ورسوله ، وكانت دائما مستعدة لتلبية نداء الحق من أجل الشهادة والفوز بالجنة. ولقد ضربت بكفاحها وجهادها وعملها وعلمها وفقهها وبلاغتها ابرز الأمثال على أن الإسلام ارتقى بالمرأة وميزها المجالات جنبا إلي جنب مع الرجل . ووضعها في شتى
راوية للحديث 40 حديثا
وأم عطية هي التي غسلت زينب بنت النبي صلى الله عليه وسلم ، فعندما ماتت زينب زوجة أبي العاص بن الربيع قال النبي صلى الله عليه وسلم لأم عطية الأنصارية ومن معها : ( غسلنها وترا ثلاثا أو خمسا ، أو أكثر من ذلك أن رأيتن ذلك ، واغسلنها بماء وسدر واجعلن في الآخر كافورا ــ أو شئ من كافورا ــ وإذا فرغتن فآذنني )
تقول نسيبة بنت الحارث: فآذناه ، فألقى إلينا حقوه ( إزاره ) وقال عليه الصلاة والسلام : ( أشعرنها هذا ) وتقول أم عطية الأنصارية : فضفرنا شعرها ثلاثة أثلاث ، قرنيها وناصيتها ، وألقينا خلفها مقدمتها .
ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما على عائشة فقال : ( هل عندك من شئ ؟ ) قالت عائشة رضي الله عنها : لا، إلا شيء بعثت به إلينا نسيبة ( أم عطية الأنصارية ) من الشاة التي بعثت إليها من الصدقة . قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( إنها قد بلغت محلها ) .
وكانت أم عطية تغسل من مات من النساء في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم طلبا للمثوبة والأجر من الله عز وجل. وقد كانت الصحابية الجليلة فقيهة حافظة ، رضي الله عنها . ولها أربعون حديثا، منها في الصحيحين ستة ، وأنفرد البخاري بحديث ومسلم
وقد أخرج أحاديثها أصحاب السنن الأربعة وروى عنها أنس بن مالك - رضي الله عنه - من الصحابة ... وروى عنها من التابعين محمد بن سيرين ، وأخته حفصة بنت سيرين ، وأم شراحبيل وعلي بن الأقمر، وعبدا لملك بن عمير ، وإسماعيل بن عبد الرحمن ، ومن الأحاديث التي روتها أم عطية . حديثها في غسل آنية الرسول صلى الله الأنصاريه عن الرسول صلي الله عليه وسلم وحديثها ( أمر رسول الله صلي الله عليه وسلم أن تخرج في العيدين العواتق وذوات الخدور) وحديث كنا لا نعد الكدره والصفرة بعد ”
الظهر شيئا”. وحديث “نهينا عن إتباع الجنائز
وعاشت الصحابية الجليلة أم عطية الأنصارية (نسيبة بنت الحارث) إلي حدود سنة سبعين من الهجرة ، وقد انتقلت رضي الله عنها في آخر عمرها إلي البصرة . واستفاد الناس من علمها وفقهها ، فكان جماعة من الصحابة يأخذون عنها غسل الميت. فرضي الله عن الصحابية الجليلة أم عطية الأنصاريه وعن المسلمين أجمعين .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
أشكركم علي حسن المتابعة