حكم الذبح للميت حين موته وقبل دفنه

[b][center]بسم الله الرحمن الرحيم
**********
[color:8fdf=green]الأحبة في الله ورسوله والاسلام[/color]
[color:8fdf=blue]سلام الله عليكم ورحمته تعالي وبركاته[/color]
********************
[color:8fdf=brown]يسعدني ويشرفني أن أقدم لحضراتكن هذه الموضوع ( عن بعض العادات السيئه التي ينتهجها المسلمين دون قصد ) وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ، وهذه العادات لا تمت للاسلام بصلة ، وما أنزل الله بها من سلطان ***
ومن هذه العادات ( الذبح للميت حين وفاته وقبل دفنه ) ظنا منهم أنها للتصدق علي روح الميت ...
[/color]
[color:8fdf=violet]ولن أطيل عليكم واليكم الموضوع[/color]
*****************************
[/center]
لا يشرع للمسلم صنع وليمة لميته ، لا بالذبح ولا بغيره ، ولكن إذا مات الميت شرع لأقارب الميت وجيرانه أن يصنعوا لأهل الميت طعاماً .
أما أهل الميت فلا يصنعون طعاماً ، ولا يذبحون ذبيحة من أجل الميت ، ولا يجمعون الناس عليها ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما أتاه نعي جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه حين قتل في الشام في غزوة مؤتة أمر أهل بيته أن يصنعوا لأهل جعفر طعاماً ، وقال : ([color:8fdf=red] اصنعوا لأهل جعفر طعاماً فقد أتاهم ما يشغلهم[/color] ) .
فالسنة أن يصنع لأهل الميت طعام من جيرانهم أو أقاربهم للحديث المذكور .
وأما كون أهل الميت يصنعون الطعام ويجمعون الجيران فهذا لا يصلح ، بل هو من البدع ، ومن المآتم المنكرة ، قال جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه : ( [color:8fdf=red]كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام بعد الدفن من النياحة[/color] ) .
فأخبر جرير رضي الله عنه أنهم كانوا يعدون اجتماع الناس لأهل الميت ، وصنعة الطعام من أهل الميت للناس ، كانوا يعدون هذا من النياحة ، يعني يعده الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم ، فدل ذلك على أن أهل الميت لا يصنعون طعاماً للناس ، ولا يجمعونهم ، ولكن يستحب لجيرانهم أو أقاربهم أن يبعثوا لهم طعاما لكونهم مشغولين بالمصيبة .
وأما من ذبح ذبيحة لأجل الصدقة بها عن الميت على الفقراء والمساكين فلا حرج في ذلك ، لكن لا تكون في وقت مخصوص ، ولا يجمع لها أحد ، بل تذبح ويوزع لحمها على الفقراء والمساكين صدقة في أي وقت كان ، ليس لها وقت مخصوص ، وليس لها خصوصية بيوم الموت ، بل متى فعلها في أي وقت لقصد مواساة الفقراء ، أو إعطائهم نقوداً أو ملابس أو طعاماً، فكل هذا نافع للميت ، ويؤجر عليه فاعله ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن هذا ، قال له رجل : يا رسول الله إن أمي ماتت ولم توص وأظنها لو تكلمت تصدقت أفلها أجر إن تصدقت عنها ؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم ( [color:8fdf=red]نعم[/color] ) .
فالصدقة عن الميت نافعة له بإجماع المسلمين ، لكن ينبغي أن تكون في غير وقت الموت حتى لا يتخذ ذلك سنة وعادة ، بل يوزعها في أوقات أخرى بين الفقراء من غير تخصيص وقت معين ، لا يوم الموت ، ولا يوم سابع الموت ، ولا يوم أربعين الموت ، فلا يكون له خصوصية ، أما ما يفعله بعض الناس من إيجاد مأتم ، في اليوم الأول ، أو في السابع ، أو في الأربعين ، ويجمعون فيها الناس ، ويذبحون فيها الغنم أو غيرها ، فهذا شيء لا أصل له بل هو من البدع فلا يجوز .


[center]**************************************************

[color:8fdf=violet]الفتوي من : فتاوي نور علي الدرب للشيخ عبد العزيز بن باز ( الجزء الأول )[/color]

************************************************** *

[color:8fdf=green]جعلني الله واياكم من المؤمنين الموحدين ، وبكتاب الله وسنة رسوله مهتدين ، وبرسول الله وآل بيته وصحبه مقتدين ، وبقضاء الله وقدره راضين ، وبالقول الحسن وفعل الخيرات سباقين ، وللفردوس الأعلي في جنة الخلد ساكنين مطمئنين[/color]

[color:8fdf=brown]وممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه انه ولي ذلك والقادر عليه ..... آمين[/color]



مع أطيب تمنيات الادارة بالتوفيق