[center][b]بسم الله الرحمن الرحيم
************
[color:7c18=green]الأحبة في الله ورسوله والاسلام[/color]
[color:7c18=blue]سلام الله عليكم ورحمته تعالي وبركاته[/color]
**********************
يسعدني ويشرفني أن أقدم لحضراتكن هذا الموضوع الذي ان سلكنا نهجه وسيرنا علي دربه . رحمنا الله في الدنيا والآخره لقول سيدي وحبيبي وقرة عيني محمد صلوات الله وسلامه عليه ( الراحمون يرحمهم الرحمن ) وقوله صلي الله عليه وسلم ( ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ) ...وهذا الموضوع هو : ــ
[color:7c18=red][b]كفـــــــالة اليتــــــــــيم[/b][/color]
===================[/center]
كفالة اليتيم من الأمور التي حث عليها الشرع الحنيف ، وجعلها من الأدوية التي تعالج أمراض النفس البشرية ، وبها يتضح المجتمع في صورته الأخوية التي ارتضاها له الإسلام . على أنه لابد أن يتنبه أن كفالة اليتيم ليست في كفالته ماديا فحسب ، بل الكفالة تعني القيام بشئون اليتيم من التربية والتعليم والتوجيه والنصح ، والقيام بما يحتاجه من حاجات تتعلق بحياته الشخصية من المأكل والمشرب والملبس والعلاج ونحو هذا.
يقول فضيلة الدكتور حسام الدين بن موسى عفانة ـ أستاذ الفقه وأصوله بجامعة القدس بفلسطين
كفالة اليتيم من أعظم أبواب الخير التي حثت عليها الشريعة الإسلامية قال الله تعالى : ( [color:7c18=red]يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَاأَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ [/color]) سورة البقرة الآية 215 .
وقال تعالى : ( [color:7c18=red]وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالا فَخُورًا[/color] ) سورةالنساء الآية 36 .
ووردت أحاديث كثيرة في فضل كفالة اليتيم والإحسان إليه منها : عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ([color:7c18=blue] أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشاربالسبابة والوسطى وفرج بينهما [/color]) رواه البخاري قال الحافظ ابن حجر في [ شرح الحديث : [قال ابن بطال : حق على من سمع هذا الحديث أن يعمل به ليكون رفيق النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة ولا منزلة في الآخرة أفضل من ذلك ] ، ثم قال الحافظ ابن حجر : وفيه إشارة إلى أن بين درجة النبي صلى الله عليه وسلم ، وكافل اليتيم قدر تفاوت ما بين السبابة والوسطى .
وقال الحافظ أيضاً : [color:7c18=blue]